اخبار الرياضة

يوسف بلايلي وطريقة ميسي التي منحت الترجي الفوز

حافظ الترجي على آماله في التأهل إلى دور الستة عشر في كأس العالم للأندية 2025، بفوزه على لوس أنجلوس إف سي في ملعب جيوديس بارك في ناشفيل بهدف من دون رد، حمل توقيع نجمه يوسف بلايلي ليصبح العملاق التونسي أول فريق عربي يُحقق النصر في البطولة الموسعة.

وتساوى الترجي، برصيد ثلاث نقاط، مع تشيلسي، لكنه يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف قبل المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة، أما نادي لوس أنجلوس إف سي، فقد خرج من البطولة.

بعد خسارة الفريقين لمباراتيهما الافتتاحيتين في دور المجموعات، كانت المباراة في ناشفيل بمثابة مباراة مصيرية، حيث قاتل لوس أنجلوس إف سي والترجي لتجنب الإقصاء من البطولة.

ولزيادة الإثارة، تحصل لوس أنجلوس إف سي على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، بعد سقوط مارلون داخل منطقة الجزاء، لكن حارس الترجي بشير بن سعيد تصدى لتسديدة دينيس بوانغا، ليمنح الترجي التونسي فوزه الأول في البطولة.

لم يسدد الفريق الأمريكي سوى تسديدة واحدة على المرمى طوال المباراة، حيث سيطر الفريق التونسي على إيقاع المباراة، محققًا ثلاث نقاط مستحقة.

يوسف بلايلي ومعاملته مثل ميسي

يوسف بلايلي هو الورقة الحاسمة في الترجي دائمًا، وقد دخل البطولة بعد أن أنهى هذا الموسم هدافًا للفريق في جميع المسابقات (19 هدفًا)، وبراعته تمتد لأكثر من تسجيل الأهداف، فقد صنع 15 هدفًا أيضًا، أي أنه يمتلك 34 مساهمة هجومية هذا الموسم، ناهيك عن صناعته للفرص التي يتصدر بها قائمة الفريق.

في المباراة الأولى أمام فلامنغو بدأ يوسف بلايلي المباراة كجناح أيسر طبيعي في طريقة 4-2-3-1، لكنه تحمل أعباءً دفاعية كبيرة، فتم تحويل الطريقة في الشوط الثاني إلى 4-4-2 بدخول الجناح الأيمن عبد الرحمن كوناتي، ليحمل هو الأعباء الدفاعية عن بلايلي الذي تحول لدور المهاجم الثاني، ليركز فقط على الجوانب الهجومية المميز فيها.

هذا ما حدث اليوم، فالفريق التونسي لعب بطريقة 4-4-1-1 كما تظهر الصورة أعلاه، وكانت الفكرة هي توفير طاقة بلايلي حتى النهاية لجعله يُركز على الجانب الهجومي أكثر، فكان هو رأس الحربة الهجومي، ويأتي من خلفه رودريغو رودريغيز، وبذلك حافظ فريق “الدم والذهب” على طاقة نجمه الأول حتى النهاية.

هذا بالضبط ما يفعله إنتر ميامي مع ليونيل ميسي الذي يلعب كمهاجم ثانٍ رفقة لويس سواريز؛ إذ يزيل الفريق الأعباء الدفاعية عنه، ليوفر طاقته للحسم في الثلث الهجومي الأخير.

كان يوسف بلايلي خطيرًا طوال المباراة، وبعد أن كان وراء ركلة جزاء محتملة تم إلغاؤها بداعي التمثيل، عوّض ذلك بهدف سيُخلّد في تاريخ النادي، بعد أن اخترق دفاع لوس أنجلوس إف سي، وجمّد المدافع آرون لونغ بخدعة بقدمه اليسرى، ثم أنهى الهجمة بقدمه اليمنى، متجاوزًا ساقي هوغو لوريس في إنهاء، إن دل على شيء يدل على براعة فنية كبيرة.

ثغرة في الترجي يجب معالجتها

سجل لوس أنجلوس هدفين لكن تم إلغاؤهما بداعي التسلل، لكن بالنظر للعبة الهدفين كما توضح الصور أدناه فهناك تبرز ثغرة كبيرة في وسط ملعب الترجي، تعود لطريقة اللعب أولاً بوجود اثنين فقط في العمق، وأيضًا لانكشاف الدفاع بالتحركات خلفهما.

سيكون على الترجي معالجة هذه الثغرة قبل مباراة تشيلسي، وإضافة عنصر آخر في وسط الميدان، وعدم منح حامل الكرة أي وقت على الكرة للتمرير، مع ضمان الدفاع بعدم وجود أي حركة من خلفهما.

لكن في الوقت نفسه وبشكل عام، فالترجي خاض مباراة دفاعية مميزة في الاعتماد على اللعب ككتلة واحدة، وعانى لوس أنجلوس في الوصول لمرماه.

الفريق الأمريكي، المعروف ببراعته في الهجمات المرتدة، بالكاد تمكن من الوصول إلى الثلث الأخير من الملعب، على الرغم من استحواذه على الكرة بنسبة 60%، ولم يكن لدى المدرب تشيروندولو خطة لمواجهة ذلك، وأنهى فريقه المباراة بتسديدة واحدة على المرمى، ولم تحدث إلا في الدقيقة 90+5 من المباراة، وهي لعبة ركلة الجزاء التي تصدى لها حارس العملاق التونسي ببراعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى