غموض بشأن اختفاء لاعبين من منتخب المغرب لكرة اليد بإيطاليا
في تطور مفاجئ وغير متوقع، اختفى لاعبان من منتخب المغرب لأقل من 21 عاما في رياضة كرة اليد، أثناء المشاركة في بطولة العالم المقامة حاليا في بولندا، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات والقلق حول خلفيات هذا الغياب المفاجئ.
الواقعة وقعت خلال حضور المنتخب في مدينة بولونيا الإيطالية، حيث تفاجأ أفراد البعثة بعدم وجود الحارس أسامة الحقاوي واللاعب مبارك المسعودي، وهما من أبرز عناصر المنتخب المغربي وينتميان لنادي اتحاد النواصر، أحد الأندية العريقة في كرة اليد المغربية.
مصادر من داخل البعثة أكدت في تصريح خاص لموقع winwin أن جميع المحاولات لتحديد مكان وجود اللاعبين باءت بالفشل، مما يعزز فرضية “الهجرة السرية”، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة المغربية، وتحديدا كرة اليد، سواء من حيث البنية التحتية أو الدعم المادي.
وزاد المصدر أن اللاعبين تواصلا مع أفراد أسرتهما قبل ساعات، ما يرجح بشكل خاص، إمكانية فرارهما من البعثة من أجل البقاء في القارة العجوز، وهو أمر دفع مسؤولي البعثة لتشديد الرقابة على باقي اللاعبين، لتفادي تكرار الأمر.
الخبر نزل كالصاعقة على أعضاء البعثة والجهاز الفني، لِما له من تأثير محتمل على صورة الرياضة المغربية في المحافل الدولية، خصوصا أن الحادثة تأتي في توقيت حساس، حيث لم تنته بعد صلاحية تأشيرة اللاعبين.
الحادثة أعادت للأذهان واقعة مماثلة حدثت مؤخرا، حين اختفت اللاعبة زبيدة البسطالي من صفوف منتخب المغرب النسائي لكرة القدم خلال مشاركته في بطولة دولية بفرنسا، وهو ما يُنذر بعودة هذه الظاهرة التي ظن الجميع أنها انتهت بفضل برامج الدعم الرياضي والتهيئة الأولمبية.
منتخب المغرب حقق فوزا وهزيمتين
أما على مستوى الأداء الرياضي، فقد أنهى المنتخب المغربي للشباب مشواره في دور المجموعات لبطولة العالم بفوز وحيد على منتخب المكسيك بنتيجة 38-23، فيما خسر مباراتين أمام الدنمارك (43-21) وفرنسا (35-28).
وتبقى الأنظار متجهة نحو المسؤولين الرياضيين المغاربة لمعرفة كيف سيتعاملون مع هذا الوضع المعقد، وكيف سيتم احتواء تداعياته على مستوى صورة الرياضة الوطنية والثقة الدولية في المنتخبات المغربية.