مباراة الأهلي وبالميراس شهدت تحكيما مثيرا للجدل
علّق الحكم الدولي المصري السابق محمد صلاح عبد الفتاح على الأداء التحكيمي في مباراة الأهلي أمام بالميراس البرازيلي، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين دون رد على ملعب “ميتلايف”.
وعقّد بطل مصر فرصته في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية بعد التعادل أولاً مع إنتر ميامي الأمريكي دون أهداف قبل الخسارة من بالميراس، قبل خوضه مباراة ثالثة حاسمة ومصيرية أمام بورتو البرتغالي فجر يوم الثلاثاء المقبل.
أبرز حالات التحكيم بمباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية
أكد عبد الفتاح في تصريحات خاصة عبر منصة winwin أن التحكيم أثار جدلاً واسعاً في بعض الحالات المؤثرة في مدار المباراة، التي أدارها الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور.
وقال: “في الدقيقة 20، كانت هناك مطالبة من جانب الأهلي بركلة جزاء لصالح (المهاجم الفلسطيني) وسام أبو علي، وكانت المخالفة واضحة بالفعل على حدود منطقة الجزاء نتيجة عرقلة واضحة للاعب، لكن الحكم لم يحتسب أي شيء، رغم وضوح الحالة”. وأضاف: “الأغرب من ذلك أن تقنية الفيديو (VAR) لم تستدعِ الحكم لمراجعة الحالة، رغم وجود تواصل بين الفريقين داخل غرفة الفيديو”.
وعن الحالة الجدلية الثانية، أوضح عبد الفتاح بقوله: “في الدقيقة 37، شهدت المباراة حالة طرد تم التراجع عنها لاحقاً، بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه أحد لاعبي بالميراس، إلا أن حكم الفيديو استدعاه لمراجعة اللقطة”. وأضاف: “بعد مراجعة الحالة، تم إلغاء الطرد ومنح اللاعب بطاقة صفراء بدلاً من ذلك، وهو قرار سليم من وجهة نظري، حيث تبين أن اللاعب لم يشكل خطورة مباشرة على لاعب الأهلي”. وزاد بقوله: “هدفا فريق بالميراس اللذان سُجّلا في اللقاء، لا غبار عليهما، وهما صحيحان تماماً من الناحية التحكيمية”.
وتطرق عبد الفتاح إلى وجود تناقض في معايير احتساب الأخطاء، بقوله: “كانت هناك لقطة مشابهة لحالة ركلة الجزاء في نهاية الشوط الأول مع اللاعب يحيى عطية الله، واحتُسبت كخطأ لصالح الأهلي، بينما الحالة الأولى لم يتم احتسابها رغم تشابه الموقفين، وفي الدقيقة 64، تم احتساب مخالفة لصالح بالميراس بنفس معيار الحالة التي لم تُحتسب لصالح وسام أبو علي”.
وفيما يخص الإنذار الذي حصل عليه لاعب الوسط مروان عطية في الدقيقة (79)، والذي سيمنعه من المشاركة في اللقاء المقبل أمام بورتو البرتغالي، أوضح عبد الفتاح: “الإنذار كان مستحقاً ولا غبار عليه، لكن الغريب أن اللاعب لم يتعلم من أخطائه، حيث ارتكب مخالفة مشابهة لتلك التي وقع فيها خلال مباراة إنتر ميامي”.
وأوضح مشيراً إلى فارق السلوك بين لاعبي الفريقين تجاه التحكيم، بقوله: “لوحظ أن لاعبي الأهلي كانوا يعترضون بكثرة على قرارات الحكم، بشكل لا يتماشى مع طبيعة البطولات الدولية مثل كأس العالم للأندية التي تُدار تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، في المقابل، لاعبو بالميراس لم يظهروا نفس ردة الفعل، وكانوا أشد التزاماً بقرارات الحكم”.
وأكد الحكم المصري السابق في ختام حديثه أن حكم المباراة أنتوني تايلور كان من النوع الذي يسمح بالالتحامات البدنية، وهو ما يخدم فرقاً مثل بالميراس المعتادة على هذه النوعية من المباريات، بعكس لاعبي الأهلي الذين لم يعتادوا على القوة في الاحتكاك مثل المنافس.