لاعبو أوكلاند سيتي يحصلون على 11 ألف ضعف رواتبهم بالمونديال
شهد تعادل أوكلاند سيتي 1-1 مع بوكا جونيورز في كأس العالم للأندية إنجازًا تاريخيًا للفريق النيوزيلندي، ليس فقط بسبب النتيجة غير المتوقعة أمام أحد عمالقة الكرة الأرجنتينية، بل أيضًا بسبب الجائزة المالية الضخمة التي حصدها اللاعبون.
فبحسب لوائح البطولة، يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مليون دولار (حوالي 800 ألف جنيه إسترليني) لكل فريق يحقق تعادلًا في دور المجموعات، وهو ما حصل عليه لاعبو أوكلاند سيتي كمكافأة وهو ما يعادل حوالي 11 ألف ضعف متوسط رواتبهم الأسبوعية.
لاعبو أوكلاند سيتي يضاعفون رواتبهم بشكل خيالي
ووفقًا لما نقله موقع “Trivela” عن صحيفة “ماركا” الإسبانية، يتقاضى كل لاعب في الفريق النيوزيلندي نحو 70 يورو (59.60 جنيه إسترليني) أسبوعيًا، ما يدفعهم للاعتماد على وظائف أخرى إلى جانب كرة القدم.
فعلى سبيل المثال، سجل كريستيان غراي هدف أوكلاند الوحيد في البطولة، وهو يعمل في حياته اليومية مدرسًا، بينما يعمل الحارس سيباستيان سيغاندا في تنظيف المسابح والجاكوزي.
وقال سيغاندا في تصريحات صحفية: “أنظف المسابح والجاكوزي، وطلبت إجازة من عملي لأشارك في البطولة، وإلا كنت سأضطر للاستقالة، ولن أتقاضَ أجرًا عن الأيام التي قضيتها في الولايات المتحدة”.
أحد أكبر العوائد المالية في تاريخ النادي
أوكلاند سيتي، الفريق الهاوي القادم من مدينة أوكلاند النيوزيلندية التي يبلغ عدد سكانها قرابة مليونَي نسمة، حقق واحدة من أكبر المكافآت المالية في تاريخه عقب تعادله المفاجئ مع بوكا جونيورز، ويأتي هذا الإنجاز بعد تلقيه هزيمتين قاسيتين في البطولة، أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 10-0، وبنفيكا 6-0.
وقال الحارس سيغاندا: “الجميع توقع هزيمة ساحقة جديدة، كانوا يعتقدون أن بوكا سيسجل ستة أهداف، والجائزة البالغة مليون دولار ستُقسَم بين اللاعبين والجهاز الفني.”
وكان أوكلاند سيتي قد تأهل إلى كأس العالم للأندية بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا عام 2024.
وبالإضافة إلى الـ800 ألف جنيه إسترليني التي حصل عليها نتيجة التعادل، ضمن النادي أيضًا مبلغًا إضافيًا قدره 3.58 مليون دولار (نحو 2.9 مليون جنيه إسترليني) لمجرد المشاركة في البطولة، ليصل إجمالي الجوائز المالية إلى حوالي 3.7 مليون جنيه إسترليني.
ومن جانبه قال كريستيان غراي، صاحب الهدف أمام بوكا: “استعدنا بعضًا من الاحترام، والجميع يعرف أننا نعتمد على متطوعين، ولا نملك الكثير من المال، لذا أنا سعيد من أجل الفريق، وأعتقد أن النادي يستحق ذلك، وسعيد من أجل اللاعبين”.
وأضاف: “سعيد لأننا سجلنا هدفًا على الأقل، كانت رحلة صعبة، وحققنا نتائج قاسية، لكنني فخور بالفريق والشباب، وأعتقد أننا استحققنا هذه النتيجة، فقد كانت الأجواء استثنائية، وبوكا جونيورز فريق كبير، مثل جميع الفرق التي واجهناها في هذه البطولة”.