ريال مدريد يحصل على توقيع مهاجم مغربي من ألميريا
كشفت تقارير صحفية أن نادي ريال مدريد حصل على توقيع أحد اللاعبين المغاربة في سوق الانتقالات الصيفية، ضمن سياسة النادي الملكي لتعزيز صفوف فريق الشباب استعدادًا للموسم الجديد.
وأصبح ريال مدريد يعتمد في السنوات الأخيرة على التعاقد مع لاعبين شباب من مختلف الجنسيات، في خطوة تهدف إلى تطويرهم فنيًا وبدنيًا داخل بيئة الفريق، وتفادي الدخول في صراعات مالية مع أندية الصف الأول في القارة الأوروبية.
رشاد الدهيمي يطرق أبواب ريال مدريد
وحسبما أكدته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن ريال مدريد حصل على توقيع المهاجم المغربي رشاد الدهيمي قادمًا من صفوف ألميريا، لينضم إلى فريق ريال مدريد كاستيا الذي يقوده المدرب ألفارو أربيلوا، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، في إطار التحضير لخوض غمار منافسات دوري الدرجة الثالثة الإسباني ومحاولة الصعود مجددًا إلى الدرجة الثانية.
رشاد، المولود في مدينة توري باتشيكو التابعة لإقليم مورسيا الإسباني يوم 16 يناير/ كانون الثاني 2005، يحمل الجنسية المغربية، وسبق له تمثيل منتخب المغرب تحت 20 عامًا، بعد أن لعب سابقًا ضمن منتخب إسبانيا تحت 17 عامًا تحت قيادة المدرب سانتي دينيا؛ ويُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في مركز المهاجم الصريح، ويبلغ طوله 1.84م.
وشارك رشاد هذا الموسم مع الفريق الأول لنادي ألميريا تحت قيادة المدرب روبي في 19 مباراة (17 في الليغا و2 في كأس الملك)، وسجل هدفًا أمام إيبار، لكن مسيرته توقفت مؤقتًا في منتصف الموسم بعد تعرضه لإصابة في الركبة خلال شهر يناير/ كانون الثاني، مما أثر على عملية تطوره.
وعلى الرغم من ذلك، حقق رشاد حلمه بالظهور لأول مرة في الليغا حين شارك أمام ريال بيتيس في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2023، في مباراة انتهت بالتعادل السلبي. وقال عقب اللقاء: “منذ وصولي إلى ألميريا قبل أربع سنوات، كنت أحلم بهذه اللحظة. أنا سعيد بتحقيق حلمي واللعب في الدوري الإسباني، وأهدي هذه اللحظة لعائلتي”.
ويمثل توقيع رشاد خطوة جديدة في مشروع تطوير فريق كاستيا، خاصة أن المهاجم الأساسي في الفريق، غونزالو غارسيا، بات أحد الأسماء التي تألقت في بطولة كأس العالم للأندية، ولم يعد من المرجح عودته للعب في الدرجة الثالثة، مما يعزز من فرص رشاد لإثبات نفسه في المرحلة القادمة.
وسيعتمد حصول رشاد الدهيمي على فرصة للظهور مع الفريق الأول لريال مدريد تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، على تعرض بعض اللاعبين الأساسيين للإصابة، أو خلال مباريات كأس الملك، التي يعتمد فيها الجهاز الفني على سياسة التدوير ومنح الراحة للنجوم الدوليين؛ ويأتي ذلك في إطار الثقة التي يمنحها النادي للمواهب الصاعدة، والتي أثبتت حضورها بقوة في منظومة الفريق مع ألونسو.