خطأ من إنزاغي تسبب في إقصاء الهلال من مونديال الأندية

ودّع الهلال السعودي منافسات كأس العالم للأندية 2025، بعد خسارته أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1، في مباراة جمعت الفريقين، مساء الجمعة، على ملعب كامبينغ وورلد في فلوريدا، ليقابل الفائز من مواجهة بالميراس وتشيلسي.

صنع العملاق السعودي العديد من الفرص، وأتيحت له الكثير من الركنيات واللمسات داخل منطقة جزاء المنافس، لكن فلومينينسي تفوق في الإحصائية الوحيدة المهمة حقًّا، وهي تسجيل الأهداف.

مباراة متكافئة وتفاصيل بسيطة ضد الهلال

المباراة كانت متقاربة في فلوريدا، بـ9 فرص لكل فريق، لكن الدقائق الـ 39 الأولى من هذه المباراة كانت قمة في الملل، حيث اختار كلٌّ من الهلال وفلومينينسي اتباع نهجٍ يُعطي الأولوية للسلامة عند الاستحواذ على الكرة، مُبدِّلين بين 5-3-2 و5-2-3.

حاول الفريقان استخدام لاعبي خط الوسط في الخلف والأجنحة في المساحات الضيقة -سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ومالكوم للهلال، وماتيوس مارتينيلي وجون أرياس لفلومينينسي- لإخراج دفاع الخصم من مواقعه، لكن كلاهما بدأ المباراة بطريقة سيئة للغاية، حيث كان من الواضح أن كلا الفريقين حرصا على تجنب أي أخطاء، وفي النهاية، تطلب الأمر أخطاء فردية للتسجيل.

الهلال استقبل هدفين بسبب خروج خاطئ من جواو كانسيلو في تشتييت الكرة في الهدف الأول، وخسارة ليوناردو للكرة في الهدف الثاني، في حين كان الهلال قادرًا على التسجيل من ركلة ركنية مرة أخرى كما فعل أمام مانشستر سيتي.

كان فلومينينسي الفريق الأضعف في دور الستة عشر ثم ربع النهائي، لدرجة أنه تم وصفه بـ”البطة القبيحة”، لكنه حجز مكانه في نصف النهائي بفضل رغبته وإصراره وجودة أدائه الدفاعي.

هيركوليس صانع الفارق

لا يقتصر الفضل على هيركوليس لإحرازه هدفه الثاني من مقاعد البدلاء، بل يستحق مدربه ريناتو غاوتشو أيضًا إشادة كبيرة، بقراره الجريء باستبدال مارتينيلي، صاحب هدف الشوط الأول، بهيركوليس، وقد حصد فريقه ثمار ذلك، كان التغيير سببه البطاقة الصفراء في المقام الأول، لكن هيركوليس هو موهبة كبيرة وإضافة كبيرة مع الفريق.

كانت مباريات هيركوليس الثلاث الأولى في كأس العالم للأندية هادئة على الرغم من أنه بدأها جميعًا، ثم ظل على مقاعد البدلاء في آخر مباراتين، لكن عندما كشارك اليوم سجل هدف التأهل وساهم في الهدف الآخر.

الفارق بين مباراة فلومينينسي والسيتي وخطأ إنزاغي

لطالما تميزت فرق سيموني إنزاغي بتشكيلة دفاعية مُحكمة والاعتماد على المرتدات، وقد رأينا مدى خطورة هجمات الهلال المرتدة ضد مانشستر سيتي، لكنه اليوم ورغم أنه واجه دفاع فلومينينسي المُتقدم في السن، لم يتحصل على المساحات التي كان يحظى بها أمام السيتي فالفريق البرازيلي كان يلعب بـ5 مدافعين.

وكان من الواضح أن اثنين من نجوم الهلال -روبن نيفيس وجواو كانسيلو، (صاحب خطأ الهدف الأول)- ليسا في حالة ذهنية جيدة، بعد الأخبار الحزينة أمس بوفاة مواطنهما ديوغو جوتا.

لكن يجب لوم المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي على تأخر تغييراته، خاصة أن الهلال عانى من الناحية البدنية في الشوط الثاني، بعد خوض 120 دقيقة أمام مانشستر سيتي.