من الدموع إلى المجد.. عندما تسبب مورينيو في بكاء محمد صلاح
يواصل النجم المصري محمد صلاح نجم ليفربول كتابة التاريخ في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تم ترشيحه للفوز بجائزة جديدة عن أدائه في الموسم المنصرم.
وتصدر صلاح قائمة أفضل اللاعبين في العام، والتي تقدمها رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في الدوري الإنجليزي، بعد أرقامه المذهلة وقيادته لفريقه نحو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.
وسبق أن فاز اللاعب بنفس الجائزة من قبل رابطة كتاب كرة القدم عن هذا الموسم، فضلًا عن تتويجه بجائزتي هداف الدوري وأفضل صانع ألعاب.
وحطم الفرعون المصري العديد من الأرقام القياسية الفردية، سواء في الدوري الإنجليزي أو داخل فريقه ليفربول، ليضع اسمه في قائمة أساطير البريميرليغ.
قبل هذا التألق، واجه اللاعب صعوبات عندما انتقل إلى الدوري الإنجليزي لأول مرة، قادمًا من بازل السويسري إلى صفوف تشيلسي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو
مورينيو تسبب في بكاء محمد صلاح
تحدث النجم النيجيري السابق جون أوبي ميكيل عن واقعة مؤثرة حدثت خلال فترة لعبه في تشيلسي، حين تسبب جوزيه مورينيو، المدير الفني للفريق آنذاك، في بكاء محمد صلاح بسبب انتقادات قاسية.
ودافع ميكيل عن الأسلوب الصارم الذي يتبعه مورينيو، واصفًا إياه بأنه كان يهدف من خلاله إلى تحفيز لاعبيه ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.
مورينيو، المعروف بلقب “سبيشيال وان”، اشتهر بأساليبه الحادة ومتطلباته العالية التي كثيرًا ما قادته إلى النجاح، إلا أن فترة صلاح في ستامفورد بريدج انتهت بخيبة أمل، قبل أن يتألق ويكتب التاريخ لاحقًا في ليفربول.
وروى ميكيل، لاعب خط وسط تشيلسي السابق، لحظة مؤثرة من مباراة عام 2014 ضد نورويتش سيتي، حين وبخ مورينيو صلاح بشدة بين شوطي المباراة بعد استبداله، ما أدى إلى بكاء النجم المصري الشاب آنذاك، وهو ما شكل نقطة تحول في علاقته مع المدرب البرتغالي.
في حديثه في بودكاست “ذا بيتر كراوتش”، بدأ ميكيل بالإشادة بمورينيو قائلاً: “هو رجل رائع، مذهل، ليس فقط كمدرب، بل كإنسان أيضًا، إنه شخص يمكنك التحدث إليه، شخص يمكنك التواصل معه، لكن من الواضح أن لديه طرقه الخاصة في محاولة استخراج أفضل ما لدى اللاعبين”.
قال ميكيل: “فعل ذلك مع محمد صلاح عندما هاجمه في غرفة الملابس، فانفجر محمد صلاح بالبكاء، فأخرجه من الملعب”.
وتابع: “أحيانًا عندما لا تكون راضيًا عن اللاعبين، تحاول إخراجهم ببساطة! أو تمنحهم الفرصة للعودة إلى الملعب لمحاولة تصحيح الأخطاء، لكن أحيانًا كان مورينيو يهاجمك ويقول لك لن تعود، وهذه كانت بمثابة ضربة مزدوجة”.
يعزى أداء صلاح المتواضع في ذلك اليوم جزئيًّا إلى إشراكه في غير مركزه في خط الوسط، وبعد استبداله، فشل إيدن هازارد، بديله، في إحداث تأثير يذكر، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
لم يدم الجناح المصري طويلًا في تشيلسي، فبعد ظهوره في عدد قليل من المباريات، أُعير إلى فيورنتينا في فبراير/ شباط 2015، ثم خاض تجربة أخرى مع روما، قبل أن يعود مرة أخرى إلى إنجلترا ليصنع التاريخ مع ليفربول.